ذكر أخصائيو التغذية من خلال موقع ميدل أيست أونلاين الإلكتروني أن آخر صرعة في طرق تخفيف الوزن الحديثة تتمثل في استخدام حاسة الشم لقطع الشهية والتخلص من الكيلوجرامات الزائدة والوصول إلى الرشاقة. فقد اكتشف الباحثون في مؤسسة بحوث وعلاج الشم والتذوق بشيكاغو أن شم رائحة طعام معين بكميات كبيرة ولفترات طويلة تضعف الشهية والقابلية على الأكل فيقل الإحساس بالجوع ويميل الشخص لتناول طعام أقل. ووجد الباحثون أن المتطوعين الذي شاركوا في هذه الدراسة فقدوا 30 باوندا من أوزانهم أي ما يعادل 15 كيلوجراما في ستة أشهر دون أن يلتزموا بحميات أو أنظمة غذائية معينة. ولاحظ العلماء أن المرضى المصابين بالخشم أو فقد حاسة الشم غالبا ما ي**بون أوزانا إضافيا ويعانون من حاسة تذوق محدودة. ويرى هؤلاء أن الحميات أو الأنظمة الغذائية العادية غير فعالة في تخفيف الوزن لأنها تحدد مقادير الطعام أو تغير الأنواع التي اعتاد الناس على تناولها مشيرين إلى أن 90% من الإدراك الدماغي للتذوق يأتي من الشم. وقام الباحثون بمتابعة أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من ذوي الوزن المفرط تم إعطاؤهم أجهزة استنشاق خاصة تحتوي على مجموعة من الروائح وطلب منهم استنشاقها في كل فتحة من فتحتي الأنف ثلاث مرات يوميا عند شعورهم بالجوع لمدة ستة أشهر. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بحاسة شم طبيعية فقدوا خمسة باوندات كل شهر أي 2.5 كيلوجرام عند استخدامهم للروائح. وفي دراسة أخرى تم فيها إعطاء المتطوعين مساحيق نكهة خاصة لرشها على كل نوع طعام يأكلونه ظهرت نفس نتائج الدراسة السابقة من حيث انخفاض الوزن اعتمادا على الشم. وأوضح العلماء أن محفزات الشم هذه وهي عبارة عن مركبات مالحة أو حلوة مصادق على استخدامها في التجارة الغذائية تخدع الدماغ وتجبره على الاعتقاد بأن صاحبه أكل أكثر من اللازم فيتوقف الشخص عن تناول الطعام متوهما أنه أكل كثيراً.