اللهم صل على محمد وال محمد
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
اللسان
لسان الإنسان نعمة عظمى من نعم الله على بني آدم بها يفصح عن ما يكنه في نفسه وبه يتواصل مع أبناء جنسه وهو وسيلة يعبد بها ربه فيذكره ويدعوه ويقرأ كتاب الله ويعلم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فعن أمير المؤمنين عليه السلام : " ألا وأن اللسان الصالح يجعله الله للمرء خير له من المال يورثه من لا يحمده ".
ولكن هذا اللسان نفسه قد يكون وسيلة تؤذ صاحبها المهالك فتخرب دنياه بل تخرب آخرته فيكون وقوداً لجهنم والعياذ بالله، عن الإمام علي عليه السلام : " ... وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم ".
فنعمة اللسان هي كرامة عن كل حقير ودنيء, فتعال نعرف بعض الآفات وما هو جزاؤها :
• الكذب وجزاؤه :إن الكذب من أقبح الصفحات التي يمقتها الناس ويحتقرون الكذاب فتعال نسمع ما يقول الرسول وأهل البيت عن الكذب والكذابين فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الكذب مجانب الإيمان ولا رأي لكذوب، بل الكذاب لا يذوق حلاوة الإيمان بسبب كذبه والكذب كذلك في الدنيا يفضح صاحبه لأنه يقول كذبة وينسى ".
•الغيبة وجزاؤها :
إن من أبشع الأمثلة والصور التي رسمها الله في القرآن هي صورة المغتاب حيث صوره آكلاً لجيف قرانه من البشر : { ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه }.
• بذاءة اللسان وجزاؤه :
ومن أخبث وأقذر ما يتصف به إنسان هو بذاءة لسانه وفحشه ويكفي بهذه الصفة أن الناس تشمئز ممن يتصف بهذه الصفة فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أن الله حرم الجنة على كل فحاش بذيء قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا – ما - قيل له "
القلب
قلب الإنسان هو ذلك الجزء الصغير والذي حيَّر العلماء ولازال يحيرهم. ففي كل يوم تكتشف لنا الأبحاث الطبية شيئاً جديداً عن القلب وأمراضه وعلاجه وتأثيره الحاسم على حياة الإنسان. وكما نعلم إذا كان قلب الإنسان بخير فلا بد أن بقية أعضاء جسده ستكون بخير. أما إذا اختل توازن هذه العضلة فإن ذلك سيؤثر على الجسم كله.
يعتبر القلب مضغة دم من الدرجة الأولى يضخ كل يوم ثمانية آلاف ليتر من الدم!! و يقوم بأكثر من ألفي مليون ضربة!!! هذا الجزء المهم من جسد الإنسان يُعدُّ بمثابة المحرك للدورة الدموية، ونحن نعلم بأن الدم يقوم بحمل الغذاء والأوكسجين لجميع أنحاء الجسم ويعود بالفضلات والسموم ليطرحها.
وهذا يعني أن تعطل القلب وحركته أو حدث أي خلل فيه سيؤدي ذلك إلى خلل في الدورة الدموية وبالتالي خلل في نظام غذاء أجهزة الجسم وبالنتيجة سوف يمتد الخلل لكافة أعضاء الجسد. إذن صلاح هذه المضغة وهي القلب يعني صلاح الجسد كله، وفسادها يعني فساد الجسد كله. هذه الحقيقة العلمية اليقينية تحدث عنها البيان النبوي قبل أربعة عشر قرناً!
يقول الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والتسليم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [البخاري ومسلم]. هذا الحديث موافق للحقائق الطبية الحديثة والتي تقرر الأهمية الفائقة للقلب وصحته وسلامته وتأثير ذلك على جسد الإنسان وصحته بشكل كامل.
إن مرض تضيق الشرايين والذبحة الصدرية يعتبر سبباً أساسياً في وفاة كثير من البشر. حتى إننا نجد علوم التغذية والطب الحديث والطب الواقي جميعها يركز اهتمامه على أهمية العناية بالقلب من خلال عدم تناول الشحوم والدسم والتأكيد على الأغذية الخفيفة مثل الفواكه والخضار.
ومن عجائب هذه المضغة القلبية أنها تربط شبكة من الأوعية، إذا وصلت مع بعضها لبلغ طولها (150) كيلو متراً!!! وتأمل قبضة الإعجاز الإلهي: عضلة لا يتجاوز حجمها قبضة اليد ووزنها الثلث كيلو غرام تقوم بضخّ الدم والوقود والغذاء إلى جميع أجهزة الجسم عبر شبكة من الأوعية الدموية يتجاوز طولها 150 كيلو متراً، وطيلة حياة الإنسان، فتبارك القائل: (صنع الله الذي أتقن كل شيء ) [النمل: 88].
العيون
احذر سهام النظرات.. فإن للشيطان خطوات!
إنَّ من أسوأ ما أخذه المسلمون عن الغرب الكافر، وما خلَّفه "الاستعمار" البغيض في بلاد المسلمين: التعليم المختلط، وقد عمَّت البلوى في جميع بلاد المسلمين إلا من رحم الله، حتى غدت المدارس وساحات الجامعات مرتعاً خصباً للنظرات الآثمة، والعلاقات المحرَّمة.
إذ هي انتهاك صريح لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ..} (الآيتان 30،31/النور)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عليّ، لا تتبع النظرة النظرة، فإنَّ لك الأولى، وليست لك الآخرة" (أخرجه أحمد وأبوداود والترمذي والحاكم، وحسن إسناده الألباني في صحيح الجامع). وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة، فقال: "اصرف بصرك".
اخواني اخواتي من حفظ هذه الاعضاء من الزلل والسوء واتقى فيهما الله وسخرهما في طاعته صدقوني ستجدون السعادة والراحة